بينما قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي تنهمر من فوهات بنادقهم المليئة بالحقد.. يتصدى المصلون بصدورهم العارية لمحاولات الصهاينة المتطرفين اقتحام المسجد الأقصى، فيقع عدد منهم على الأرض مصابًا، وتبدأ أصوات التهليلات والتكبيرات التي زلزلت المكان واستفزت الاحتلال بعناصره الذين أحضروا سلالم واعتلَوْها محاولين اقتحام المسجد القبلي، بعد أن قطعوا التيار الكهربائي، وهاجموا غرف الأذان.
ودفعت حالة الغضب بين المصلين جنود الاحتلال للتراجع إلى الساحات الخارجية وفتح البوابات في اللحظة الأخيرة، بعد نحو ساعة من إغلاق بوابات المسجد القبلي على من بداخله، وفجأة عمَّ الهدوء أركان المكان ، إلا أنه لم يدم طويلاً، فقد عاد الاحتلال لاقتحام الساحات من جديد، ليصبَّ جلَّ غضبه مرة أخرى على أولئك المصلين الأبرياء.. فما كان من المصلين إلا أن تصدَّوْا مرة أخرى بالكراسي والأحذية ، معبِّرين عن صمودهم في باحات الأقصى.
كان هذا باختصار هو وصف لمحاولات عدد من المتطرفين الصهاينة اقتحام المسجد الأقصى صباح الأحد 25 أكتوبر، مما يؤكد أن مخطط الصهاينة لتهويد المسجد الأقصى اقترب جدًا من تنفيذه، فيما لا يزال المجتمع العربي والإسلامي يستنكر ويدين فقط.
محاولات الاقتحام بدأت بتهديد جماعات يهودية متطرفة بمناسبة ما يطلقون عليه "يوم صعود الرمبام إلى جبل الهيكل"، ووزَّعت أكثر من 30 جماعة يهودية ملصقاتٍ تدعو إلى حشد أنصارها بالقرب من المدينة المقدسة تمهيدًا لعملية الاقتحام.
وأفادت مصادر إعلامية إصابة 10 فلسطينيين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 15 آخرين، بينهم عدد من حراس المسجد، وذكرت قناة "الجزيرة" الإخبارية أن عناصر من القوات الخاصة كانت تطوِّق الحرم، ومنذ الصباح بدأ اقتحام باحات الحرم، وأطلقت القوات قنابل الغاز والقنابل الصوتية على المصلين الذين توجَّهوا لأداء صلاة الفجر فيه.
وهناك قلق صهيوني بان تقوم انتفاضة ثالثة كما حدث في عام 2000م ستمبر 28 في زيارة لزعيم المعارضة في ذلك الوقت ارئيل شارون للمسجد الأقصى.
الشيخ محمد حسين (المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك)، دعا إلى تحرك عربي وإسلامي وتدخل المجتمع الدولي بهيئاته ومنظماته المعنية لوقف هذه الانتهاكات بحق المقدسات وروَّادها.
ولكننا للاسف نحن المسلمون لم نحرك ساكننا بما يحدث الان في الاقصى ونحن ناكل ونشرب نستخدم الانترنت لتفاهات واخواننا في القدس يقتلون.